أطياف

الحياة مدرسة.. أستاذها الزمن ودروسها التجارب

الثلاثاء، 5 يوليو 2011

حتى تنجح .. كن مغامراً !!

     
الحياة  تحتاج إلى تكتيكات معينة أو أساليب للتعايش والتوافق معها ، بحيث تكون أنت من يقودها لخدمتك وليس العكس ، لأن الخيار الثاني غالبا لن تصب نتائجه في مصلحتك نهاية الأمر.

   من الأساليب التي أنصح بها وربما نصح آخرون غيري غيرهم ، هو أهمية العناية بروح المغامرة أو الجرأة في اتخاذ القرار ، وإن كان بالتأكيد ليس القرار العشوائي ، ولكن ذاك القرار الذي لم يستو بعد ويحتاج إلى نضوج !

   حتى ينضج القرار فإنه يحتاج إلى بعض الوقت ، ولأن الوقت ليس دائما يتوفر لك حسبما ترغب وتشاء ، تأتي ها هنا الروح المقدامة أو روح المغامرة والجريئة لتختصر الوقت وتدفعك دفعاً لاتخاذ القرار الحازم من اجل حسم الأمر .

   بعض الأحيان تجد نفسك في قلق ليس له داع بسبب مشروعات حياتية متنوعة ، لأن الروح التي نتحدث عنها غائبة عنك ، أو لأنك ليس بالجرأة الكافية لأن ترحب بهذه الروح لتدخل أعماقك .. إن حدوث العكس يعني إبعاد القلق عنك .

   النجاح بالطبع مثلما أنه نتيجة تخطيط سليم وعمل صحيح ، فهو أيضا يمكن إيجاده وتحقيقه أو صناعته بدون التأني أو التخطيط الكافي بشرط أن تكون لديك روح المغامرة والإقدام ، فتتخذ قرارات حاسمة تحدث تغييرات جذرية ومهمة في حياتك وربما حياة الآخرين .

   تيد تيرنر مؤسس شبكة سي إن إن الإخبارية أقدم على أمر في غاية الجراءة بأن خصص القناة للأخبار على مدار الساعة ، وقد راهن كل من حوله أنه سيفشل لأن الجمهور لن يتقبل ، وكان ذلك عام 80، ولكنه لم يستمع وقرر فكانت النتيجة هي التي نراها اليوم .. قناة إخبارية أولى على مستوى العالم .

   القادة العظام الذين نقرأ في سيرهم ، تجد أن روح المغامرة كانت متعمقة وثابتة فيهم جعلتهم يقدمون على أمور ، هي بالمنطق والعقل ، مستحيلة وصعبة وتحتاج الكثير من الجهد والوقت والتخطيط . ولكن بسبب تلك الروح اختصروا الأزمان وبالتالي أحدثوا التغيير على الأرض في صورة مبهرة لمن كانوا حولهم حينذاك ، وكذلك لمن أتوا وسيأتون في قادم الزمان ..  إنها نتائج المغامرة ، فهل تغامر لتنجح ؟ 

ليست هناك تعليقات: